في سابقة من نوعها أقدم زوج يدعى هشام من
موايد 1985 على حرق زوجته على اثر خلاف بسيط حول طريقة تحضير وجبة الفطور
, تفاصيل القضية، أعادت سردها الضحية ( سناء من مواليد 1989) التي ترقد
بمستشفى الحسن الثاني بأكادير على امواج اذاعة راديو بلوس ليلة الثلاثاء
12 ماي 2009 في برنامج بصراحة , و بصعوبة بالغة كانت سناء تستجمع قواها
لتعيد الحادث المؤلم الذي اهتز له الرأي العام السوسي ,
بداية القصةاستيقظت
سناء باكرا في ذلك الصباح الجميل من صباحات بلدة القليعة التي تبعد عن
مدينة انزكان بحوالي 20 كلم , لتبدأ في تحضير لوازم البيت كالعادة , على
اعتبار أنها حديثة العهد بهذا الزواج الذي لم يكن والدها راضيا عليه كل
الرضا , على اعتبار أن الزوج الذي يمتهن حرفة اصلاح الهواتف النقالة ينتمي
الى احدى التيارات السلفية , لكن الاسرة ستقبل به على مضض لتعلق ابنتهم به
والكلام لسناء طبعا. صادف يوم الحادث يوم الجمعة ولم تكن سناء ( 20 سنة )
تعرف أنها ستصاب بأذى من زوجها في أفضل الايام عند الله كما عرفها بذلك
زوجها , من كلامها بدأت أنها لاتدخر جهدا من أجل اسعاده ,وكيف لا وهي التي
تحدت كل الأعراف بل حتى الاسرة في اصراركبير لتتزوج به , صحيح أنه لم يمض
على زواجهما سوى 5 أشهر , لكنها أدركت أن حياتها تتجه في مسار خطير ,
فالزوج له طقوس غريبة ويحضر مجالس يسميها مجالس الذكر, شريط الذكريات
المؤلمة يمر بتسلسل خصوصا وأديب سليكي منشط البرنامج كان يوقفها بين
الفينة والاخرى لطرح عليها بعض الأسئلة التي تعتبر مفتاح القضية , كان ذلك
الصباح طويلا هكذا واصلت سناء كلامها قبل أن تسرد القصة من بدايتها " حين
حضرت ما كان يطعمني به زوجي ( شاي وخبز ) بقيت شاردة أفكر في هذا المآل
المشؤوم ,اطرح على نفسي أسئلة من قبيللماذا يعتبر الطبخ في البيت حرام
والخروج الى الشارع حرام وتوفير متطلبات العيش حرام " لم تتمكن سناء من
اتمام تفكيرها لتتفاجىء بزوجها يصرخ في وجهها مهددا اياها بكونهالاتطيعه
ومذكراياها بان طاعة الزوجة أمر رباني , لم يهملها لتفهم مراده بالضبط حتى
انهال عليها ضربا ورفسا وركلا , وقتها تقول سناء " هرولت الى ركن في احدى
غرف البيت مخافة الضرب لكن وقع مالم يكن في لحسبان" تتابع سناء حديثها
بشكل متقطع متبوع بآهات وأنين الالم ,جراء اصابتها بجروج من الدرجة
الثالثة اثر حروق على مستوى الوجه والرأس والعنق والظهر حصلت معها على
شهادة طبية تتراوح مدةعجزها 60يوما "
انغمس شريط المأساة في أخاديد
سناء التي استطاعت أن تصف الوقائع بدقة متناهية في ساعة أثيرية روت فيها
قصتها على أمواج اذاعة راديو بلوس بحرقة بالغة وحسيس الدموع تغالبها ,
تضيف باكية " تقدم نحوي حين كنت مطأطأة رأسي وبيده قارورة , لم أكن أعرف
أنها مادة حارقة , سكبها من على رأسي وشعرت ببرودتها ,وفي الوقت الذي
أغمضت عيني مخافة تسرب المادة اللزجة الى مقلتاي أضرم النار وبدأت المحرقة
من شعررأسي " تتوقف قليلا قبل أن تردف " صرحت بأعلى صوتي لكن بدون جدوى ,
أفرغ علي اناء من الماء استجديته أن يسعفني فرفض توسلت اليه أن يتركني
فأخذ يضحك ويقول في تهكم هذا هو جزاؤك , بكيت وصحت حتى بح صوتي لكن بدون
جدوى "
في غفلة من الزوج استجمعت سناء كامل قواها لتقع بين يدي الجيران بعد فرارها , ولم تستيقظ الا وهي في المستشفى .
يذكر
أن مستمعي برنامج بصراحة تكفلوا باجراء عملية جراحية تجميلية لفائد الزوجة
, أما الزوج فيتابع في حالة اعتقال بتهمة الايداء العمد للوزجة بواسطة
مادة حارقة